هذي القصه خياليه كأنها رسوم متحركه
مع إني ما أحب هذا النوع من القصص
إلا إن هذي القصه روووعه بمعنى الكلمه ،، شدتني للآخر
يمكن في البدايه ماراح تعجبكم ،، بس مع التكمله تطلع شي خطير
أتمنى لكم قراءه ممتعه
القصه:
- ماذا؟
صرخت في الهاتف مندهشة وأنا أسمع صديقتي إيميلي تخبرني عن رسوبها في اختبار نهاية العام بالجامعة . دهشت لأنها كانت مجتهدة في دراستها ولكنني أنهيت المكالمة بسرعة وذهبت لأرتدي ثيابي حتى أذهب إليها.. خصوصا وأنها منهارة ولم تتوقع تلك النتيجة..
نظرت إلى غرفتي الكبيرة للحظة قبل أن أخرج ثم قلت لخادمتي ميرلا أنني سوف أخرج .. قامت بإيماءة برأسها وهي تحمل بعض الأغراض وصاحت
- لا تتأخري يا آنسة فالوقت متأخر..
انصرفت أنا..
دقائق من السير وكنت أمام منزل صديقتي إيميلي.. وعندما دلفت إلى المنزل كان هناك الكثير من الناس والحلويات والكعك والبالونات.. الجميع يبتسم ويضحك وبحثت بغيظ عن إيميلي المخادعة فيبدو أنها لم ترسب وهذا هو مقلب من أحد مقالبها السمجة.. لوهلة رأيت والدتها ولكنها اختفت وسط الحشد فأسرعت خلفها..
- سيدتي، مرحباً
- آووه مرحبا لندا.. مبارك نجاحك..
- أنا ؟ نعم شكرا.. لكن .. أين إيميلي؟
- إنها بالأعلى..
- لمن هذه الحفلة إذاً؟؟
- أنها لآرثر وجيمس لقد تخرجا بتفوق ..
قالتها بسعادة بالغة وفي خلال لحظات تركت السيدة وورثنجتون واندفعت إلى الأعلى وانا أتفادى جموع الحاضرين المبتهجة.. وطرقت باب غرفة إيميلي..
- أيميلي.. هذه أنا لندا
فتحت صديقتنا ميرندا الباب على الفور ورأيت إيميلي تجلس عند شرفتها وترتدي ملابس النوم وهي تدفن رأسها بين ذراعيها..
اندهشت للمنظر ونظرت إلى ميرندا وقلت :
- ميرندا.. انت هنا منذ وقت . أليس كذلك؟
- أجل!
- هل رسبت حقا..؟
نظرت إليّ ميرندا بحزن وقالت :
- لن تكون معنا العام القادم في القسم!
توجهت إلى إيميلى وربت على ظهرها بلطف ثم قلت
- إيميلي.. هذا يحصل دائما في الجامعة لا تقلقي..
سمعت صوت بكائها وقالت دون أن ترفع رأسها:
- لم نفترق منذ المرحلة الابتدائية لما يحصل ذلك لي أنا؟ لما أنا الفاشلة الوحيدة!
حاولت أن أجعلها سعيدة وكذلك صديقتنا ميرندا ولكنها لم تكن بخير.. وكان صوت الضحك والسعادة يشع حول غرفتها فكان ذلك جرحا كبيرا لمشاعرها..
خرجت إلى خارج غرفتها كنت مغتاظة جدا مما يفعله أهلها وهي تبكي في الغرفة..
وفي الحال شاهدت شقيقها الأكبر آرثر.. توجهت نحوه وقلت بهدوء:
- مبارك التخرج..
ابتسم آرثر وقال:
- لا أصدق أنك هنا لتهنئتي.. أليس كذلك لندا، أنا أعرفك جيدا.. كما أنك لم ترتدي فستان سهرة ..
نظرت بغيظ وقلت :
- جئت من أجل إيميلي كما تعلم..
نظر آرثر حوله وقال بغباء:
- أوه .. صحيح أين هي أنا لم أرها لقد اشتريت لها فستانا جميلا بالأمس..
تضايقت منه وقلت بغضب :
- في الحقيقة انك غريب.. أنت تعلم أنها رسبت وهي حزينة ثم تقومون بعمل حفلة رائعة وتتجاهلون حزنها.. كان عليكم إعطائها المزيد منن الوقت حتى تخف الصدمة..
نظر إلي آرثر وعلى وجهه ابتسامة غريبة ثم قال ببرود
- أليس هذا ما تفعله الأخت العاقلة الارستقراطية دائماً؟؟
- لكن هذا ليس عدلا.. لم يحاول أحدكم حتى أن يذهب إلى غرفتها .. ثم...لقد مضى عهد الارستقراطية أيها السيد..
قلت ذلك بتعصب إيميلي..
نظر آرثر إلى الجماهير وهو يحتسي شرابا ثم عاد بنظره إلى وقال:
- حسنا سوف أذهب إليها الآن معك .. لكن ماذا أقول لها؟؟
ثم ضحك بشده وقال:
- أعزيها مثلا!
تركته وانصرفت فقد كان مستفزا، وعدت إلى غرفة إيميلى وأنا أشعر بالإحباط ، ولم انتبه انه كان يتبعني .. دخلت للحجرة فدخل خلفي وأغلق الباب..
نظرت إليه باستغراب ولكنه سلم على ميرندا وتوجه معها نحو إيميلي ، كانت ميرندا دائما معجبة بآرثر ولقد حاول الاثنان بتعاون شديد مساعدة إيميلي على الضحك وكانت أكثر تقبلا لآرثر فابتسمت أخيرا بعد وقت طويل وقررت ارتداء فستانها لتكمل مابقي من السهرة بجانب أخيها اللطيف جدا والمستفز إلى أبعد الحدود..
كانت وظيفتي في هذه اللحظة قد انتهت وقالت ميرندا أنها ستبقى بصحبة آرثر وإيميلي أما أننا فقد قررت العودة إلى منزلي ..
قال لي آرثر ببرود:
- هل أنت سعيدة الآن..
- أجل!
قلت ذلك باقتضاب وسلمت على إيميلي وميرندا ثم توجهت إلى الطابق السفلي ، حيتني السيدة وورثنجتون ورأيت جيمس شقيق آرثر، لوهلة ابتسم لي من بعيد ورددت الابتسامة ثم انصرفت عائدة إلى منزلي كانت الساعة في العاشرة ليلاً.. وكان الطريق هادئا وموحشا..
شعرت بالخوف ولكنني قلت في نفسي " دقائق وأصل للمنزل".. نظرت إلى الأشجار حول الطريق، ازداد خوفي وشعرت بأن الدقائق أصبحت بطيئة وأسرعت الخطى..
وكأنني سمعت صوت سيارة تقترب من بعيد ، خفت كثيرا ولمحت منزلي الكبير يظهر و أنا أمشي على الطريق المرتفع أسرعت السيارة وتوقفت بجانبي ، نظرت للسائق فشاهدت جيمس المبتسم دائما ...وقال:
- كيف تسيرين بمفردك؟ هل تريدين أن يقوم أحد ما باختطافك وطلب فدية..؟؟
ابتسمت وقلت:
- لا ..
- هيا اركبي إذن..
- ولكن.. هذا هو المنزل .. لقد وصلت تقريبا..
- أنت تحرجينني بالفعل!
كان المنزل قريبا جداً ولكنني لم أرد إحراجه، خاصة وأنه قد ترك الحفل وتبعني.. " شخص لطيف جدا" هكذا قلت في نفسي ،، ركبت إلى جواره وبدأ في التحرك وقبل أن ألحظ ما يحدث كان جيمس قد تخطى منزلي بعدة أمتار ولم يبد أنه سوف يتوقف..
حاولت ضبط أعصاب وقلت وأنا أنظر إلى منزلي وهو يبتعد:
- توقف يا جيمس ماذا تفعل؟ لقد تخطيت منزلي..
- أعرف!
نظرت إليه كان صوته متغيرا وهو يضع قناعا لا أدري متى وضعه..لم تكن عينا جيمس،، أرتعش جسدي وصرخت حاولت أن أفتح الباب ولكنه كان قد أغلق أوتوماتيكيا.. الزجاج كان سميكاً..